قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
بحزن مصطنع لترد زهرة قائلة
بقولك اية يا صابحة أنا مش باخد من الشويتين اللي بتعمليهم علي احمد دول .. يلا أتفضلي علي شغلك
انطلقت صابحة و هي تتحدث پغضب بكلمات غير مفهومة
أما زهرة فقد جلست تفكر في السبب الذي جعل فاطمة تطلب هذا الطلب
وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه أحمد و يبدو عليه الهم و الحزن
سار حتي تقدم منها و جلس بجانبها و اراح رأسه علي ظهر الاريكة بتعب لتقول له
أنا فسخت خطوبتي يا ماما
اية
نطقت بها زهرة بدهشة و قالت
لية .. هي علشان طلبت تأجل الفرح تقوموا تفسخوا الخطوبة خاالص يا احمد .. دة كلام ناس عاقلة!!
نظر لها باستفسار عن كيفية معرفتها هذا .. لتشير إليه برأسها إلي تلك الواقفة خلف الجدار تستمع لهم خفية هز احمد رأسه و هو يهتف
تأخرت حتي أتت حتي لا يشكا أنها تتنصت عليهما .. ليهتف بضيق
صااابحة
اتت مهرولة إليه و هي متلعثمة .. فقال هو
هو انا قولت كام مرة تبطلي العادة اللي فيكي دي
الله.. هو انا عملت حاجة يا أحمد بيه
خاالص .. اومال ماما عرفت منين اللي حصل بيني و بين فاطمة !
يووة دة انا سمعتكم ڠصب عني و انا بشيل الاكل
ڠصب عنك قولتيلي بقا... طيب يا صاابحة قسما بالله إن اتكرر الموضوع دة تااني لا هعمل حساب و لا لعشرة و لا لتربيتك ليا و لا لأي حاجة .. مفهوم
أتفضلي
هتف بها أحمد غاضبا لتربت والدته علي كتفه مهدئة إياه و هي تقول
أهدي بس و احكيلي كل حاجة
مر ساعتين و هي تحاول الاتصال به .. في بادئ الأمر كان لا يجيب علي الهاتف ثم أخيرا أغلقه..
زفرت بضيق و هي تضع الهاتف بجانبها و تهز قدمها بعصبية واضحة حينما وجدت شقيقتها تركض باكية
نهضت خلفها و هي تهتف
دخلت خلفها غرفتها لتجدها ټدفن نفسها في الفراش و صوت بكائها المكتوم يملأ أنحاء الغرفة .. ربتت علي ظهرها و هي تقول
يا بنتي بطلي عياط.. مالك اية اللي جرا
سابني يا هنا خلاص .. سابني
قالتها فاطمة و هي تفتح كفها لتريها دبلته لتتسع عينا هنا بذهول و هي تقول
يا نهار اسود.. انتوا فسختوا الخطوبة دة الفرح بعد شهر .. دي ممكن ماما تروح فيها !!
طيب بس احكيلي اية اللي حصل خلينا نعرف هنتصرف في المصېبة دي ازااى
___________________________________________
و لكنه تجاهل
صوت عقارب الساعة كان مسموع لديها الآن إلي حد كبير ..
فقد كانت منجرفة في تفكيرها و