قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
صورته لا تغيب عن عقلها..
سامحك الله يا فارس .. فبعد كل تلك السنوات التي جاهدت فيها لأنساك و لم استطع تأتي أنت و تفسد لي كل هذا و كل هذا يحدث و لم اراك بعد.. فماذا إن رأيتك !!
أخرجها من تفكيرها صوت الفوضي الحاډث في المشفي ... هرولت متجهة إلي مصدر الصوت لتجد رجل تعدي الستين من عمره غارق في دمائه و جسده الهزيل ممتلئ بالچروح العميقة
دخلوه علي العمليات بسرعة ..
_________________________________________
استيقظت من نومها علي صوت والدتها و هي تهزها برفق قائلة
أصحي يا فاطمة .. يا بنتي أصحي زهرة تحت
فتحت إحدي عينيها بكسل و هي تقول بصوت نائم
زهرة مين يا ماما
يا بنتي حماتك ..
انتفضت من محلها و هي تفتح كلتا عينيها بدهشة قائلة
نعم .. يعني اية اية اللي جابها
حمحمت و هي تقول بتذكر
اه أفتكرت .. صحيح هي قالت أنها هتيجي بكرة تزورك علشان عرفت انك تعبانة.. ماما هي ما قلتلكيش علي حاجة !
قطبت والدتها حاجبيها و قالت بتساؤل
حاجة اية
خلاص يا ماما مفيش
طيب انتي مالك عنيكي منفوخة كأنك كنتي بټعيطي كدة ليه
فيروس!! .. بقيتي تعرفي تكدبي عليا يا فاطمة .. علي العموم مش وقته يلا عشان متتأخريش عليها
نهضت فاطمة و قلبها يدق پخوف من أن تقول زهرة لوالدتها شيء بخصوص انفصالها هى و أحمد
خرجت من غرفتها و قد قابلت في طريقها نور التي ابتسمت لها بدورها و قالت
لا مفيش يا نور .. أنتي رايحة فين بدري كدة !
مشوار كدة ..
مش عايزة تقولي طبعا .. هتلاقيكي ريحاة أنتي و السنيورة ليلي
مفيش داعي أن احنا نتخانق دلوقتي يا فاطمة .. يلا باي !!
هكذا أنهت نور حديثها مع شقيقتها لانها تعلم جيدا أنها إن أطالت معها فسينقلب الحوار إلي مشاجرة كبيرة
أقتربت منهما و هي تقول بابتسامة مهزوزة
صباح الخير
صباح النور يا حبيبتي
قالتها زهرة بابتسامة نقية تدل علي أنها آتية لإصلاح ما حدث البارحة كادت مرڤت أن تتحدث و لكن زهرة سبقتها قائلة
جلست فاطمة بتوتر و قالت
مفيش حاجة حصلت يا طنط !!
متلفيش و تدوري يا فاطمة .. أنتي أتخانقتي أنتي و أحمد أمبارح و قلعتوا