الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 66 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


ما تخافوش حبايبي ما فيش حاجه ادخلوا اودتكم دلوقتي 
نظرا اليه بينما مسحت هنا بيدها الصغيرة الډم السائل من فم والدها وهى تقول من وسط دموعها
بث بث انت بينذل منك ډم ثم رفعت عينيها الشبيهتين بعيني والدها الى خالها متابعة پغضب طفولي
انا انا مث بحبك انت ضيبت بابا ليه انا اما أكبي هضيبك زي ما ضيبت بابا 

اجابت منة محاولة تهدئة ابنتيها
معلهش حبايبي
مش انتو لما بتزعلوا من بعض احيانا بتضربوا بعض خالوا ما يقصدش حاجه 
تدخل احمد قائلا محاولا التحدث بهدوء حتى لا ينفر منه ابنتي أخته
معلهش حبايبي انا انا زعلان شوية تقدمت اليه فرح قائلة بحزن طفولي
ماشي حبيبتي أنا أنا آسف ليكم انتي وهنا ومد يده الى هنا الي أتته تركض وهى تقول 
قول آثف لبابا كمان تدخلت منة قائلة بحزم
هنا فرح ادخلوا جوه دلوقتي اطاع البنتين أمر والدتهما فهما تعلمان جيدا أنها ما ان تتحدث بتلك النبرة حتى يكون الأمر واجب النفاذ وبدون نقاش 
وقف احمد أمام سيف وسأل پغضب وحزن
ما فكرتش في بناتك قبل ما تعمل عملتك المهببة دي هي دي الامانة اللي أمناك عليها يا سيف انت كان مخك فين وانت بتهبب اللي انت عملته دا 
تبادل منة وسيف النظرات وعيني منة تعلمانه بدون كلام انها لم تخبر أيا كان بما حدث انتبه أحمد الى النظرات الدائرة بينهما فقال ساخرا
منة مش هي اللي قالت لي يا سيف وعلى فكرة مش انا كمان اللي عرفت اكتر من 500 واحد عرفوا ال 500 دول الفريندز اللي عندك دا اذا ما كانش اصحابك كتروا عن 500 زي ما انا فاكرهم 
اعتدل سيف في وقفته امام احمد ونقل نظراته بين هذا الأخير وبين عمر الذي اجاب على تساؤل سيف الصامت في عينيه قائلا بأسف وأسى وهو يشيح بوجهه جانبا
للأسف يا سيف خبر جوازك لف الفيس كله كل اصحابك تقريبا راحت لهم صورة من الورقة اياها في الغالب ال الست اللي انت عملت معاها كدا هكرت على الاكونت بتاعك وشيرت الفايل لكل الفريندز اللي عندك 
شهقت منة بقوة واضعة يدها على فمها وعينيها متسعتين پصدمة بالغة بينما صړخ سيف بذهول وعدم تصديق بالغين
إييييه 
الحلقة الحادية عشر
منة حبيبتي ما ينفعش كدا 3 ايام لا أكل ولا شرب مامتك هتتجنن وباباكي كل ما يسأل احمد يقوله خليها هي تقول وسيف آخر مرة كلم أخوكي قاله لو مش هتردي على تليفوناته هييجي لغاية هنا لولا احمد هدده وقاله ان عمي ميعرفش حاجه لا هو ولا طنط ولو عرفوا من سابع المستحيلات انك ترجعي له تاني 
نظرت منة الى ايناس والتي جاءتها بصينية الطعام كما كل يوم لتعود بها كما هي أشاحت منة بوجهها قائلة بابتسامة حزن
ماليش نفس يا ايناس مش سهل اللي حصل دا انا حاسة انى في كابوس كابوس يا ايناس ثم نظرت اليها قائلة بابتسامة ممتنة
ربنا يخليكي يا ايناس انا عارفة انى تعباكي معايا كفاية هنا وفرح انا سايباهم خالص وانت اللي واخده بالك منهم 
ايناس بعتب
اخص عليكي يا منة هنا وفرح دول بناتي زي مرام بالظبط ما تتصوريش هما فرحانين ببعض قد إيه هي فرح حبيبتي اللي احيانا الاقيها مسكتة ولما أسالها تقولي زعلانه علشان بابا حاسة انها لسه زعلانه من احمد مع انه حاول يفهمها انه ما كانش قصده وانه صالح باباها لكن البنت حساسة اوي خصوصا ان سيف مش بييجي 
منة بأسى
لسه الحزن جاي يا ايناس بس لازم يتعودوا على كدا انا مش همنعهم انه يشوفوه مهما كان دا أبوهم لكن حاليا أفضل انهم يتعودوا انه مش هيكون موجود معهم باستمرار زي الأول عموما هيتعودوا هما لسه صغيرين 
ايناس وهى تنظر اليها بتساؤل
وانت هتتعودي على غيابه 
منة بابتسامة أسف صغيرة
هتعود يا ايناس لازم هتعود 
ايناس بتردد
منة كنت عاوزة أسألك ومحرجة 
منة باهتمام
لا اسألي يا ايناس انت اختي حبيبتي 
ايناس بتلعثم طفيف
معقولة يا منة الوقت دا كله ما اخدتيش بالك ان سيف متغير او انه مثلا بيقعد وقت طويل ع النت 
منة بابتسامة ساخرة
اخدت بالي طبعا بس سيف كان بالنسبة لي فوق مستوى الشبهات عمري ما كنت أتصور انه يطلع زي الرجالة اللي بنقرا عنهم وماليين الفيس 
اعتدلت في جلستها ناظرة الى ايناس متابعة بحزن غيم على ملامح وجهها وعينين فقدتا بريقهما
عارفة يا
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 116 صفحات