الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 67 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


ايناس لما كانت أي واحده اسمعها تقول ان لازم الزوجة تفتش ورا جوزها وتاخد بالها منه ما تبقاش نايمة على ودانها كنت بضحك واقول ايه هتشتغل شارلوك هولمز يعني وبعدين ايه العيشة اللي كلها شك وغيرة دي ما كنتش أعرف انى أنا من الستات اللي نايمة على ودانها وان الموضوع مش موضوع تخوين أكتر من انك تاخدي بالك علشان تلحقي جوزك قبل فوات الأوان خصوصا انه فيه ستات على هيئة شيطان زي اللي اتلم عليها دي 

لم تعلق ايناس وتركتها تخرج ما بجعبتها فقد شعرت أن منة كانت كأنها
تتحدث مع نفسها ولكن بصوت مسموع تابعت منة بنظرة خاوية
لما لما لاحظت اننا ابتدينا نبعد عن بعض هو علشان الشغل وانا علشان البنات حاولت اننى أكسر البرود اللي في حياتنا يعني مثلا يوم اجازته كنت أخلي البنات يناموا وافضل سهرانه مستنياه ولأني عارفة انه صابح أجازة فكنت بحاول على قد ما اقدر اننا نسهر مع بعض أنا فاكرة في مرة نزلت صبغت شعري واشتريت قميص لانجيري جديد وقعدت استنيته تخيلي لما جه وشافني عمل ايه 
نظرت اليها ايناس بتساؤل في حين تابعت منة بابتسامة سخرية
قالي ايه الجمال دا روحت حضرت له العشا وقعدت جنبه اتعشى معلهش يا ايناس اسمحي لي يعني لما جوزك يكون راجل في عنفوان شبابه ومراته ست جميلة وبيحبها وبقالهم فترة بعيد عن بعض المفروض لما يشوفها كدا يحصل ايه 
نظرت اليها ايناس واجابت بتلقائية
اكيد مش هيفوت الليلة كدا ثم ضحكت متابعة
هيعملوا ليلة دخلة من اول وجديد 
نظرت اليها منة قائلة بجمود
بس مش دا اللي حصل اللي حصل انه باسني وقاللي معلهش يا منون انا جاي تعبان تصبحي على خير حبيبتي 
فتحت ايناس عينيها على وسعهما شاهقة بدهشة وقالت
ايه وانت عملت ايه يا منة 
منة بحسرة
هعمل ايه يعني بوسته وغطيته ولمت نفسي إني محسيتش بيه أنه جاي تعبان ونمت عادي مش بقولك طلعت مش بس نايمة على وداني لا وبشخر كمان عارفة يا ايناس اليومين اللي فاتوا دول كنت براجع فيهم كل السنين اللي مرت عليا انا وهو كانت تتحاشى ذكر اسمه فإسمه كفيل بجعلها تشعر بۏجع عميق وألم دفين لا تستطع احتماله اكتشفت انى فعلا كنت مغفلة ومع سبق الاصرار والترصد بس عذري اني حبيته أوي وآمنت له أوي أوي وعمري ما تصورت انه ممكن في يوم يحصل حاجه زي كدا 
معلهش يا منة غمة وهتزول ان شاء الله انا بجد مش عارفة اقولك ايه بس لازم طنط وعمو يعرفوا لازم تقوليلهم 
منة وقد بدأ شعور بالدوار يلفها وهي تحاول مغالبته
هقولهم يا ايناسبس مش دلوقتي لما أهدى الأول علشان اعرف أتكلم معهم 
قطبت ايناس ملاحظة منة وهي تضع يدها على جبهتها وقد زاغت عيناها سألت ايناس پخوف
منة مالك أجابت منة بصوت ضعيف متقطع 
مش مش عارفة يا ايناس حاسة اني هبطانه مم ممكن تجيبلي ماية بسكر 
هرعت ايناس الى الخارج وهى تقول
ثوان حبيبتي 
لم تغب ايناس أكثر من دقيقة لتعود فتفاجأ بمنة وقد أرتمت فوق الفراش تقدمت منها وهى تناديها ولكن ما من مستجيب وضعت كوب الماء جانبا وأمسكت رأس منة وربتت على وجنتيها وهى تناجي پخوف
منة منة حبيبتي فوقي منة و ولكن منة استحالت في يدها الى قطعة باردة من الرخام مما جعلها تهرع الى الخارج وهي تصرخ منادية زوجها أحمد 
ما تقلقش يا استاذ عبدالعظيم كل الموضوع ان الضغط عندها واطي أوي وبعدين أنا ملاحظ علامات سوء تغذيه عليها واضح انها مش بتاكل كويس عموما المحاليل اللي انا ركبتهالها دي هتخليها تبقى كويسة ان شاء الله اهم حاجه تتغذى كويس وترتاح وتبعد عن أي انفعالات ربنا يطمنكم عليها ان شاءالله 
أومأ عبدالعظيم برأسه قائلا وهو يرافق جارهم الطبيب الذي سارعوا للاستنجاد به ما ان وقعت منة مغشيا عليها
ربنا يستر يا دكتور حامد معلهش تعبناك معانا 
نفى الطبيب حامد الرجل الأربعيني العمر بهزة من رأسه
ازاي تقول كدا دا الجيران لبعضها بردو عموما أنا تحت أمركم أي حاجه كلمني بس وانا مسافة السلم أكون عندكم انت عارف شقتي فوقكم على طول 
غادر الطبيب تصحبه دعوات عواطف التي سارعت بالدخول لابنتها فيما غادر أحمد الذي كان يلازمها لدى معاينة الطبيب لها قال احمد لعواطف 
انا هروح أجيب العلاج اللي الدكتور قال عليه يا ماما وعاوز أحلى أكل من ايديكي علشان الهانم لما تفوق أنا اللي هأكلها بنفسي 
عاد احمد بالعلاج الذي وصفه الطبيب ودخل ليطمئن على منة فوجدها لا تزال نائمة يرافقها أمه بينما ذهبت ايناس بالاطفال الى الحديقة المجاورة كي لا يصابوا بالقلق لدى رؤيتهم لمنة وهي ترقد مريضة 
نادى عبدالعظيم احمد
احمد تعالى عاوزك 
علم أحمد أنه قد حان الوقت للافصاح عما حدث بين شقيقته
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 116 صفحات