الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 69 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


بكتير 
سيف وقد بدأ تماسكه الواهن يتزعزع
يعني ايه قصد حضرتك ايه 
عبدالعظيم وهو يقف انهاءا للنقاش
علشان اكون صريح معاك يا سيف مش من مصلحتك انك تسألني دلوقتي قصدي ايه لأني لو عليا هقولك مالكش لا زوجة ولا بنات عندي أمشي دلوقتي يا سيف بس أنا مش هقدر أوعدك بحاجة 
وقف سيف ناظرا اليه پخوف حاول اخفائه بينما فضحه نبرات صوته المهزوز

يعني همشي من غيرهم نظر اليه محاولا التماسك وهو يتابع
أنا همشي بس قبل ما أمشي عاوز حضرتك
تعرف حاجه مهمة أوي أنا غلطت واعترفت بغلطي ومستعد لأي حاجه إلا إني أبعد عن مراتي وبناتي أنا هرجع تاني والمرة الجاية يا ريت نقدر نتفاهم أحسن من كدا أنا مقدر طبعا غضبكم علشان منة لكن ربنا غفور رحيم وانا غلطت وتبت وندمت و ياريت حضرتك تبلغ منة رسالتي أنا متمسك بيها هي وبناتي طول ما أنا عايش ومهما حصل عمري ما هسمح أنهم يبعدوا عني سنتيمتر واحد عن اذنكم 
وانصرف تاركا احمد ينظر في أثره پحقد بالغ بينما يتابعه عبدالعظيم بنظرات خيبة الأمل والأسف 
بعدين يا عبده هنسيب البنت كدا زفر عبدالعظيم بيأس ونظر الى زوجته التي لحقته الى غرفتهما تاركة منة في عهدة إيناس نظر اليها بحزن وقال وهو يهز برأسه بأسى
هتبقى كويسة ان شاء الله منة قوية يا عواطف وعقلها كبير بس لازم نسيبها تهدى شوية اللي عمله جوزها مش بسيط ولا سهل 
عواطف پغضب
أنا مش مصدقة ان سيف يطلع منه كدا مصدقتش نفسي وايناس بتحكيلي بعد ما سبناكم الا صحيح هو قالك ايه يا عبده 
أجاب عبدالعظيم
مش مهم اللي قاله اللي قاله انا متوقعه سيف مش هيفرط في مراته وبناته المهم هو هيعمل إيه علشان منة تقدر تسامحه المهم مش عاوزك تفتحي معاها كلام خالص دلوقتي انت شايفه البنت اعصابها مش مستحمله انا عموما بفكر أننا نسافر نغير جو في أي حتة اجازة نص السنة خلاص كم يوم وتبتدي وفرصة احمد موجود أهو ايناس تلهيها شوية 
أشادت عواطف قائلة
تسلم افكارك يا عبده فعلا لما تغير جو انا متأكده انها هتبقى أحسن ان شاء الله 
أمن عبدالعظيم قائلا
ان شاء الله يا عواطف ان شاء الله 
كانت ايناس جالسة بجانب منة في غرفة الجلوس بعد أن استعادت منة قواها أخيرا وكان قد مر على قدوم سيف يومين كان خلالها يهاتف والدها للاطمئنان منه عليها وعلى بناته فلم يكن أحمد ليجيب اتصالاته وأراد سيف أن يترك لمنة مساحة كافية للهدوء والتفكير في أمرهما مليا وإن لم يكف عن ارسال رسائل حب وشوق ملتهبة تجعلها تبتسم حينا وتبكي أحيانا 
صوت رنين جرس الهاتف قاطع الحديث الدائر بين ايناس ومنة لتجيب ايناس وبعد ثوان لاحظت منة لون ايناس الذي شحب فجأة وسمعتها تشهق هاتفة بذهول
ايه انتي بتقولي يا سحر انتي متأكده أمتى الكلام دا حصل أنصتت قليلا لتنهي المكالمة ودموعها تنهمر تغسل وجهها قامت منة متجهة اليها وهي تسألها في خوف وترقب
فيه ايه يا ايناس سحر قالت لك ايه خلاكي كدا 
تكلمت ايناس بصوت متقطع من بين شهقات بكائها الحار
نشوى نشوى يا منة و هتفت منة وقد تلفت أعصابها
مالها نشوى يا ايناس 
لتجيب ايناس بنواح
نشوى نشوى ات اټقتلت سحر بتقولي أن جوزها قټلها 
لتصرخ منة هاتفة بذهول
إييييييه 
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي صدق الله العظيم الفااااااتحة 
أنهى الشيخ تلاوته وقام المعزون بتعزية والد نشوى الذي يقف يتلقى عزاء وحيدته التي لم تكمل عامها الثلاثون بعد في خيمة العزاء التي نصبت في حديقة القصر لتلقي العزاء في وحيدته بينما جلسن النسوة مع والدتها داخل القصر 
تقدمت منة وايناس برفقة سحر للسلام على والدة صديقتهم وتقديم العزاء كانت درية والدة نشوى كالضائعه نظراتها تائهة كانت تتمتم بكلمات غير مفهومة تحدثت منة بصوت خفيض مليء بالحزن
البقاء لله يا طنط ربنا يرحمها رحمة واسعة يارب ان شاء الله شهيدة 
رفعت درية عينيها الى منة التي واصلت
أنا منة يا طنط صاحبة نشوى الله يرحمها نشوى كانت أكتر من أخت بالنسبة لي 
وقفت الام بمساعدة سيدة تجلس بجوارها وقالت ودموعها تهطل مغرقة وجهها الخالي من مساحيق التجميل لأول مرة مما وشى بعمرها الحقيقي بينما شفتاها ترتجف بقوة تناولت منة يدها لتسندها وسمعتها تقول بصوت متقطع
انت منة كانت دايما تجيب سيرتك بكل خير كانت لسه فاكراك قبل ما ټموت بأيام قالت لي منة بس هي اللي بتفهمني 
اجابت احدى النساء الجالسات بجوارها يتابعن الحوار
حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا مش هيسيبه أهوم مسكوه وان شاء الله هياخد اعدام المچرم ېقتل مراته وهي نايمه منه لله ربنا ينتقم منه 
صړخت درية قائلة
أنا اللي قټلتها قبله 
صعقټ منة وتبادلت النظرات مع ايناس وسحر وقالت
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 116 صفحات