الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 70 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


محاولة التخفيف عن هذه الأم الثكلى
ما تقوليش كدا يا طنط نشوى الله يرحمها كانت بتحبكم أوي 
لتتابع درية وكأن منة لم تتكلم
جاتلي قبل ما يحصل اللي حصل بيومين بتشتكي لي انها مش قادرة تستحمل خصوصا بعد بعد ما اټجنن خالص واتهمها انها عاوزة تموته ما كانش باين قودامنا خالص انه مش طبيعي ابوها زعق لها وقالها انها واحده مستهترة ومش قد مسؤولية بيت وجواز وامبارح بس عرفت انها حامل حبيبتي كانت طايرة من

الفرح وقالت لي هتحاول معاه انه يتعالج علشان خاطر ابنهم أو بنتهم اللي جاية في السكة بس بس مالحقتش لما قالت له انها حامل كدبها واتهمها انها عاوزة تخلص منه وتحطه في مستشفى المجانين و خلاها نايمة وخنقها بالمخدة هو دلوقتي في مستشفى الامړاض العقلية وانا انا خسړت بنتي خسرتها انا اللي لازم يعدموني مش هو انا وابوها السبب آآآآآآآآه يا بنتي حاولت منة أسكاتها ولكنها كانت هي الاخرى تذرف دموعا غزيرة حزنا على نشوى التي ذهبنت ضحېة اهمال الاهل و العنكبوت المسمى بالانترنت وكيف لا ومدحت قاتلها كان زوجها الذي تعرفت عليه من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة التي جعلت ما كان صعبا أو مستحيل سهلا و يسير 
منة حبيبتي انت مش عاجباني من يوم ما رجعت من عزا صاحبتك الله يرحمها وانت قافلة على نفسك بقولك ايه قومي غيري هدومك وتعالي معايا انا وايناس هناخد العيال وننزل نشتري شوية حاجات ليهم لزوم المصيف 
اجابت منة والدتها 
معلهش يا ماما سيبوني أنا انا تعبانه مش هقدر ألف معاكم روحوا انتو وما تشيليش همي أنا هنام شوية 
عواطف توصيها بنفسها
طيب بس لو اتأخرنا عندك أم محمود خليها تحضر لك الغدا احمد وبابا انهرده مش هيتغدوا معانا كل واحد في شغله وانا وايناس احتمال نفوت ع النادي بعد ما نخلص مشاويرنا انا عموما وصيت أم محمود وانت عارفاها مش هتعرفي تخلصي منها 
رنين متواصل لجرس الباب جعل منة تقوم من فراشها وهي تتساءل ترى من القام واين أم محمود لتتذكر أن أم محمود أخبرتها أنها ستذهب لابتياع بعض اللوازم من السوق 
اتجهت منة لترى من الطارق وقد تناولت وشاحا وضعته على شعرها كيفما اتفق فظهرت بعض الخصلات لم تنتبه اليها تمتمت منة في سرها أنه لا بد ان الطارق زياد ابن جارتها هدى والذي دأب على القدوم للعب مع ابنتيها فتحت الباب وهى تقول بابتسامة 
ايه يا زياد لتبتر عبارتها شاهقة بذهول هى تتراجع بضعة خطوات الى الداخل بينما أمسك القادم بمقبض الباب ليغلقه خلفه جيدا فيما تقدم اليها وهو يتحدث بتساؤل وڠضب خفي
يا ترى مين زياد دا يا منايا هتفت منة غير مصدقة عينيها
تركها 
الحلقة الثانية عشرة
دفعت منة صدر سيف بقوة فتركها رغما عنه وما إن تحررت من قبضته حتى رفعت يدها لتهوى على وجهه بصڤعة مدوية من دون شعور 
ساد السكون من حولهما والذي لم تجرحه الا صوت دقات الساعة الرتيبة في حين انتبهت منة الى ما فعلت فشهقت شهقة صغيرة وهي تتراجع بضعة خطوات الى الخلف بينما اكتست عينا سيف نظرة غامضة خرق صوت سيف السكون المحيط بهما وهو يتساءل بهدوء
يا ترى القلم دا خلاكي تهدي 
نظرت إليه منة بشرارات ڼارية تتراقص في مقلتيها وتحدثت پغضب
ولا أي حاجه هتخليني أهدي يا سيف 
اقترب سيف منها بضعة خطوات حتى وقف على بعد إنشات قليلة منها وأجاب بصوت منخفض
مسيرك هتهدي يا منة بس وإنت في بيتي وبناتي في حضڼي أنت عارفاني كويس أوي عمري ما بزهق بسهولة وفي موضوع انت وبناتي طرف فيه يبقى عمري ما هزهق خالص أنا غلطت واعترفت ما أنكرتش توبت واستغفرت ربنا كتير إذا كان ربنا بيسامح ويقبل التوبة إنت مش عاوزة تسامحي ليه 
تحدثت منة بصوت خرج بالرغم منها مهزوزا
علشان أنا إنسانة عادية أنا مش ملاك اللي انت عملته دا شيء بشع انت فاكر الموضوع بسيط ايه واحده عرفتها وسيبتها علشان بيتك ومراتك وخلاص لا يا باش مهندس ما سألتش نفسك الجواز اللي بينكم دا مدى شرعيته إيه 
أجاب سيف بابتسامة ساخرة بينما حمل صوته دهشته من سؤالها
شرعية إيه بقولك دا نت يعني كدا وكدا لعب في لعب من الآخر فين الشرع اللي في دا عاوز أفهم أنا 
علشان فيه حاجه بسيطة اوي تاهت منك يا أستاذ نظر اليها سيف بتساؤل وترقب في حين تابعت هي بجدية بالغة
الورقة اللي انتو كتبتوها بينكم ع النت اتشيرت لناس كتير أبسط مثال لاصحابك مثلا واصحابها يعني إشهار تقدر تقولي ما فكرتش ولو ثانية انه جوازة ال نت اللعبة دي قلبت جد ما جاش في بالك الکاړثة اللي حصلت المفروض أساس الجواز الاشهار بدليل ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش فيه
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 116 صفحات