الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 8 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


كان نفسك تقوليلي وانت مالك مش كدا 
نظرت اليه منة واجابت بينما ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيها
وانت الصادق كنت هقولك مالكش فيه 
طيب يعني نقدر نقول عفا الله عما سلف 
ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها الكرزتين وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا عن مرمى عينيه
عفا الله عما سلف بس يعني أفهم من كلامك دا ان شغلي كويس 

لا تعلم منة لما اهتمامها لمعرفة رأي سيف في عملها ولكنها عللت لنفسها اهتمامها ذاك بأن سيف ذو خبرة واسعه وأنه لن يجاملها فكأنه كأستاذها الذي تنتظر رأيه فيما بذلته من مجهود 
ابتسم سيف وأجاب رافعا حاجبه بمرح
شغلك لو ماكانش كويس ما كنتش اهتميت انى أشرحلك وجهة نظري ودلوقتي اتفضلي 
وناولها رسم هندسي طالعته وقالت مقطبة
دا ايه دا
اجاب سيف
دا رسم هندسي لفيلا انا المسؤول عنها صاحب الفيلا عاوز ديكور جديد من الآخر عاوز حاجه جديدة ما سبقش لحد انه شافها قبل كدا وانا عاوزك تعمليلي ديزاين لديكور الفيلا الداخلي ممكن تبتدي بالدور الارضي وتوريهوني ايه رايك 
طالعته منة بدهشة واجابت
انت عاوزني بجد اشتغل على الفيلا دي
هز برأسه ايجابا فتابعت منة 
طيب يعني هشتغل لوحدي خالص ولا كل ما أخلص جزئية لازم أرجعلك فيها 
سيف بهدوء
اتصرفي براحتك المهم انك تبهريني في الآخر 
قامت منة بحماس وهى تحمل الرسم الهندسي وقالت بابتسامة
وهو كذلك عن اذنك بقه هخلص الشغل اللي في ايدي واسلمه لعمر علشان أبتدي في الشغل الجديد دا 
واستدارت لتغادر مولية اياه ظهرها وقد رفعت يدها اليمنى ضامة السبابة والابهام مشيرة بالوسطى والخنصر والبنصر في اشارة لرقم ثلاثة باصابعها وهى تقسم في سرها
أبهرك عليا الطلبات أنى هجننك مش هبهرك بس 
ما ان تحركت خطوتين حتى سمعت صوت سيف يأتيها من خلفها يناديها فثبتت في مكانها مقطبة جبينها دهشة في حين تقدم سيف منها بضعة خطوات حتى وقف وراءها وقال بتساؤل
معلهش يا منة ممكن سؤال 
استدارت منة وطالعته بحيرة ثم أومأت بالايجاب قائلة
اتفضل 
قال سيف بتؤدة
انا ملاحظ انك شايلة الرسميات زي زمايلك بينكم وبين بعض ومع احمد وعمر كمان وهما بيتعاملوا معايا كدا بردو لكن ليه أنا الوحيد اللي
بتتكلمي معايا بالألقاب 
ضحكت منة ضحكة صغيرة مندهشة وقالت
نعم ثم حركت كتفيها بلامبالاة واجابت
اعتقد الاجابة واضحة انت اولا المدير المسؤول هنا تاني حاجه هما متعودين عليك وبيتعاملوا معاك عادي انا لسه جديدة هنا قاطعها مستفهما ولم يروقه اجابتها
بس عمر مدير بردو وانا شايفك بتتعاملى معاه كأنكم تعرفوا بعض من زمان 
منة بتلقائية
انا فعلا أعرف عمر من زمان 
سيف باستنكار
نعم تعرفيه ازاي يعني
منة بحيرة لا تعلم أين الخطأ فيما قالته
هو ايه اللي ازاي عمر يبقى صاحب احمد اخويا من ثانوي وكنت بشوفه في المرات اللي كان بييجي لأحمد فيها صحيح نادر لما كان بييجي لكن احمد على طول بيتكلم عنه والبيت عندنا كلهم يعرفوا مين عمر جات عليا أنا يعني 
قال سيف ببرود
آه فهمت 
منة بهدوء
وبعدين ما تنساش حضرتك فرق السن اللي بيننا يحتم عليا انى ماشيلش الرسميات واتكلم بحدود معاك 
اجاب سيف بنزق واستنكار
اللي يسمعك يفتكر انى عجوز بالنسبة لك 
منة بابتسامة مستفزة
أظن 8 سنين مش شوية عن اذنك بقه علشان ألحق أخلص الشغل اللي ورايا 
وانصرفت مولية اياه ظهرها وقد ارتسمت على شفتيها النديتين ابتسامة نصر صغيرة فعلى أقل تقدير شعرت أنه كان لها الكلمة الاخيرة ولم يستطع سيف العظيم الرد على ملاحظتها الاخيرة بشأن السن تاركة سيف يرغي ويزبد خلفها متوعدا اياها بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصبح هذا الغزال الشارد بين يديه 
عادت منة الى المكتب فتبادل كلا من سحر وايناس نظرات الدهشة فقد خرجت منة وهى في أقصى درجات الڠضب والانفعال لتغيب وقتا طويل نسبيا وتعود مرتسما على وجهها ابتسامة فرح صغيرة ترى ما السبب 
اقتربت سحر منها قالت بابتسامة
ايه الاخبار يا منون شايفاكي راجعه مبتسمة وسعيدة يعني
منة بغرور
ايناس تقدمت منها وبدهشة
ايه دا معقوله سيف اعترف انه كان غلطان وان شغلك عجبه 
منة مقطبة وبتساؤل
وفيها ايه يعني لما يقول انه غلط ايه عجبة 
ايناس تحرك رأسها يمينا ويسارا
لا مش القصد بس أنا مستغربة سيف عمره ما عملها 
منة بسخرية
ايه فيه ايه مالكم سيف عمره ما عملها معقوله سيف يعملها ايه المدهش انه يشرح لي وجهة نظره يعني أنا مش فاهمه عادي انا شايفاها حاجه عادية دا سيف عبدالهادي مش سيف الخديوي 
اطلقت سحر وايناس ضحكات عالية وقالت سحر من
 

انت في الصفحة 8 من 116 صفحات