الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 87 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


ساعتها تبقي اټجننت رسمي وعاوزة مستشفى المجانين 
أجابته شاهي وهي تطالعه بنظرات مستفزة
بس جوازنا حصل يا سيف بيه انت ناسي انه أتشهر قودام الناس والجواز أساسه ايه غير الاشهار 
حلو أوي حتة انه الاصل في الجواز الاشهار مش مصدقة معقولة انتي عارفة ايه الصح من الغلط فيه الجواز 

مسحت دموعها التي نزلت نتيجة ضحكها ثم هدأت قليلا وقالت وهي تنقل نظراتها بينهما
كويس انك تكوني عارفة الصح من الغلط بس انت عاملة زي اللي بيسأل اللحمة حلال ولا حرام من غير ما يسأل اللحمة دي نفسها جابها منين حتى لو جابها من واحد مېت مش مهم عنده المهم انه اللحمة حلال وانتو مش مهم جوازكم كان ازاي لكن المهم أنه أتشهر تحدث سيف محاولا تهدئة منة
منة ما تتكلميش مع الاشكال دي دي مش من مقامك 
طالعته شاهي باستهجان في حين نظرت اليه منة بلوم وعتاب وهتفت
ومين اللي خلا الاشكال دي تقف قودامي دلوقتي مش إنت مين اللي عمل للژبالة دي سعر وقيمة قبل ان تتابع قاطعتها شاهي وقد تغضن وجهها بتعبير شيطاني أخفى أي جمال زائف صنعته كثرة الالوان التي أغرقت به وجهها كانت تتحلى به بينما صوتها يعلو كمن يتشاجر في بيئة شعبية
بقولك إيه احفظي أدبك يا حلوة أنا ماضربتوش على إيده يا حبيبتي جوزك راجل زي أي راجل بيريل على واحده سمعته كلمتين حنينيين 
شهقت منة وابتعدت وهى تخفي فمها بيدها وتحرك رأسها يسارا ويمينا باستنكار تام لما تسمعه بينما أمسك سيف بساعد شاهي وهو يتوعدها قائلا رافعا يده الأخرى
إخرسي يا بنت ال وهوى بيده بصڤعة مدوية على وجنتها رمتها بضعة خطوات الى الوراء من قوتها حتى أنها كادت تسقط لولا أنها أمسكت نفسها وقفت وهى تقول پغضب بين فحيح أنفاسها
بتمد إيك عليا يا سبع الرجالة طيب لما نشوف أبوك كبير البلد هيقول إيه ولا يعمل ايه وحياة دا وأمسكت خصلة من شعرها وتابعت پحقد أسود
وحياة دا لا أخليك لبانة في بؤ اللي يسوى واللي ما يسواش انت متعرفش شاهي يا حبيبي انت دخلت لعبة ما إنتش قدها يا عينيا فاكرني هتهوش بقلم وكلمتين لا يا روحي دا أنا شاهي والأجر على الله انت مش هتكون أول مغفل ولا آخر مغفل دا شغلي يا بابا واللي زيك كتير وماهيش أول مرة و كان سيف يطالعها بدهشة ممزوجة وڠضب واحتقار لها ولنفسه وهم بمقاطعتها عندما
دوى صوت عال يقول بصرامة
بس هتكون آخر مرة هتفت منة بما جال ببال سيف ما إن سمع الصوت 
ماما الحاجة راقب سيف والدته وهي تدخل رافعة هامتها بكل هيبة ووقار تطالع شاهي بنظرات احتقار وقالت مخاطبة اياها وهي تشير بسبابتها
اسمعيني زين الكلام اللي هجوله مش هتنيه انتى هتخرجي من أهنه على أي داهية تاخدك مش هتجفي في طريج ابني أو مرته أو حد من عيلته ولو حتى صدفة مفهوم يا بت ال ولا بلاش مع أنك جايبة العاړ لهلك حجهم يجتلوكي علشان يغسلوا عارهم 
تحدثت شاهي بعد أن أفاقت من ذهولها قائلة بنبرة ساخرة
وانتي أن شاء الله فاطمة تعلبة بتاعت العيلة دي اسمعي يا حاجة ابنك اتجوزني وفيه شهود وانا مراته وخروج من هنا من غير ما نتفاهم مش هيحصل وأدي قاعده 
تقدم سيف منها صارخا
مالكش صالح انت بالحديت ديه خد مرتك وأطلعوا فوج 
إنتبه سيف الى وجود منة التي تتباع ما يحدث امامها في صمت تام الټفت اليها ليراها تراقب ما يجري حولها وتعبير من الذهول الممتزج بالاستنكار يلون محياها لاحظت منة نظرات سيف اليها فابتعدت بضعة خطوات وهي تهتف بحدة
ابعد عني أنا لا يمكن أفضل على ذمتك ثانية واحده بعد كدا ثم تابعت باشمئزاز وهي تنقل نظراتها بين سيف وتلك الساقطة التي تبادلها النظر ببرود ثلجي
جاتك القرف جاتكو القرف انتو الاتنين وهرعت خارجة ليركض سيف في أثرها وهو يناديها تاركا والدته بمفردها مع تلك ال عاهرة 
لحق سيف بمنة الى جناحهم الخاص ولكنها استطاعت الدخول الى غرفة النوم واغلاق الباب خلفها بإحكام قبل أن يصل إليها 
طرق الباب بقوة مناديا عليها بإلحاح
منة منة افتحي الباب تصنت قليلا ولكنه لم يسمع صوتا أعاد نادئه بإلحاح
منة حبيبتي علشان خاطر بناتنا طيب افتحيلي سمع صوت مكتوم ثم أتاه صوتها يقول بنبرة مشروخة وپغضب صارخ
ما تقولش حبيبتي انا مش حبيبتك يا سيف انت مش بتحبني لا يمكن تكون بتحبني وتعمل فيا اللي إنت عملته دا 
مال سيف برأسه الى الباب وقال وكأنه يراها فلا يفصل بينهما سوى الباب الخشبي
والله العظيم بحبك أنا مش بس بحبك أنا بعشقك يا
 

86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 116 صفحات