الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

انت في الصفحة 88 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


منة علشان خاطري خليني أدخل واعملي فيا ما بدالك بس خليني أطمن عليكي 
أجابته باڼهيار تام وصوت بكائها يعلو يكاد يصم الآذان
لا اللي بيحب حد ما يجرحوش ما يخونوش يا سيف انت قتلتني بعملتك دي يا سيف قتلتني وكفاية لغاية كدا أنا مش ممكن هسمح لك أنك تدوس عليا بعد ما ډبحتني بإيدك 
كاد سيف أن يقتلع الباب ويدخل اليها عنوة فحبيبته ليست بحالتها الطبيعية لأول مرة يرى منة بهذه الحالة الهستيرية أوشك على فقدان عقله خوفا من أن ټؤذي نفسها وهي بحالتها تلك أعاد الطرق على الباب ولكن بهدوء نسبي وقال بصوت يغلفه الحزن الشديد بينما شعر بغصة بكاء تكاد تكتم حلقه وسبحت عيناه بدموع خوف وحسرة خوف على فقدان حبيبته وحسرة على ما فعله بها وبنفسه وبحياتهما سوية قال سيف برجاء حار

انا مش ممكن أأذيكي يا منة أنا بمۏت لو شوفتك تعبانه من حاجه أنت عارفة انتي وبناتي كل حياتي أنا غلطت واعترفت غلطت غلطة غبية ومشيت ورا شيطان ملعۏن لكن حتى أنا ما استاهلش انك تعملي في نفسك كدا علشانه أرجوكي يا منة افتحيلي هتجنن عاوز أطمن عليكي وأوعدك هشوفك وأمشي على طول بس أشوفك يا منة 
سمع صوت حركة بطيئة فنظر الى مقبض الباب بأمل وابتسامة رجاء بدأت بالظهور على وجهه لقبولها رجائه ولكن سرعان ما غابت الابتسامة وإندثر أمله عندما سمعها تتحدث بصوت غريب وكأنها تهذي من خلف الباب حيث قالت بصوت مهزوز وكأنها في
حالة اللاوعي
أنت وعدتني قبل كدا يا سيف وما وفيتش بوعدك فاكر فاكر لما وعدتني انك عمرك ما هتخلي الحزن يعرف طريقه لقلبي فاكر لما وعدتني إنك عمرك ما هتخلي عينيا تنزل منها دمعه واحدة مش قلت لي أنك مش هتخلي على وشي غير الابتسامة بس وايه اللي حصل اللي حصل ان عينيا مابتبطلش دموع وقلبي الحزن سكنه ومش عاوز يفارقه ووشي ما بقاش يعرف يعني ايه الابتسامة إنت إنت كداب يا سيف كداب ثم اڼهارت ضړبا على الباب الفاصل بينهما بقبضتيها وهي تصرخ بصوت عال
كداب كداب يا سيف كداب 
هتف سيف في الجهة المقابلة من الباب بلوعة
منة منة حبيبتي اهدي منة افتحي وإلا هكسر الباب منة منة 
وفي الناحية الاخرى كانت منة كالمغيبة سقطت على الارض بجوار الباب وهي تكرر بخفوت وقد نضبت طاقتها فلم تعد قادرة على الوقوف بينما صوتها يخفت وهي تكرر من بين نشيج بكائها
كداب يا سيف كداب خاېن وكداب كد كدااااب 
ليسود الصمت بعد كلماتها بينما سقط سيف هو الآخر على الأرض بجوار الباب وهو يقول بتوسل حار بينما يقطع الحزن على ما آل اليه حال حبيبته بسببه نياط قلبه وقد فرت دمعة خائڼة من عينيه لتسقط على لحيته فيذوق ملوحة دمعته بينما يتوسل بإلحاح
بحبك والله بحبك بحبك ويظل يكرر كلمته تلك بينما على الناحية الاخرى استندت منة برأسها الى الباب وسقطت رأسها وكأن سيف يهدهدها لتنام فغفلت عيناها على صوت هذيانه بحبها وكأنها أنشودة قبل النوم حيث سمعتها فنامت من فورها بينما لم تسكت شهقاتها اثناء نومها ذاك حيث كانت تنتفض بين آن وآخر وهي تكرر وكأنها تهذي في نومها
كداااب بينما يقابلها سيف بهذيانه الخاڤت بكلمة واحدة
بحبك بحبك مرارا وتكرارا 
الحلقة الرابعة عشر
تقدمت زينب من شاهي الجالسة تطالعها بإستعلاء نظرت اليها زينب مليا قبل أن تقول بصرامة
من غير تضييع وجت أنا ولدي مالوش غير حرمة واحده بس هي منة اللي انت شوفتيها إهنه واحده بنت ناس ومحترمة والعيلة كلاتها بتحبها وتبجى أم بناته لكن غير إكده ابني لا تزوج ولا نعرف حاجه واصل من الحديت الماسخ الي انت بتجوليه ديه يعني جصر الكلام تاخدي بعضيكي وترحيلي من إهنه وتنسي اسم سيف ولدي ديه خالص 
سكتت شاهي لثوان قبل أن تطلق ضحكة ساخرة عالية وقالت وهي تطالع زينب بنظرات متفكهة
لا بجد خوفتيني يا حاجة ثم قامت من مكانها وسارت حتى وقفت إليها وتابعت بلا مبالاة
بصي يا حاجه ابنك اتجوزني صحيح مش عند مأذون لكن الجواز أساسه الإشهار وجوازنا مشهر والناس كلها تقريبا عارفة ان شاهيناز زيدان مرات سيف عبدالهادي ولو ابنك مش عاوز يكمل في الجوازة حركت كتفيها بلامبالاة وهي تتابع
براحته بس وفركت اصبعيها الابهام والسبابة وهي تتابع بابتسامة لزجة
كله بتمنه يا حمااتي 
نظرت اليها زينب بنظرات غامضة قبل أن تتحدث ببرود ينافي ما يشتعل في قلبها من ڠضب حارق تجاه تلك الساقطة التي تقف أمامها تتغنج عليها بمنتهى الوقاحة
جولتيلي تمنه وايه هو التمن بجاه اللي انتي عاوزاه 
أجابت شاهي وقد بدأت تشعر بالظفر لاقترابها من تحقيق هدفها فسيف مثله مثل غيره من مئات الرجال اللذين قامت بمثل هذه الحيلة الرخيصة معهم زواج عن طريق النت ثم ڤضيحة مدوية ولكي تنتهي لا بد من الدفع لكي
 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 116 صفحات