قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
ما تشتريهوش!
بجد يا احمد!
تهللت أساريرها.. فاردف هو هادما تلك الفرحة
بس هتقعدي بيه في البيت يا حبيبتي!!
زمت شفتيها و صمتت فقال هو
المهم خلينا نتكلم في المهم..
هو في حاجة أهم من فستان الفرح يا احمد!
أه يا فاطمة في الأهم انا عايز ارسي علي بر!!
انت بقالك فترة بتتكلم بالألغاز علي فكرة وضح كلامك!!
بتحبيني يا فاطمة!!
فهي لا تفعل شيء قط يشعره بحبها له.. بينما هو يقدم العديد من التضحيات في سبيل سعادتها
نعم سيدي إنها مقارنة فاشلة إذا ما قورن حبه لها.. بحبها له!!
اما هي فنظرت له و انعقد لسانها.. قالتها له العديد من المرات.. فلما لا تستطيع قولها الآن!
يااه.. هي صعبه للدرجادي يا فاطمة!
اهتزت شفتيها بتوتر.. أما هو فهز رأسه و قد أتضح له ما أراد..
ليس دائما ما تريد معرفته يجعلك سعيدا فربما أخفاه الله عليك لأن معرفته لا تسعدك!!
أحمد لو سمحت متضغطش عليا اكتر من كدة!!
وكقنبلة موقوتة علي وشك الانفجار قال هو
انا بضغط عليكي يا فاطمة.. اومال أنتي بتعملي إية فيا لما انتي مبتحبنيش مكملة معايا ليه.. لو مڠصوبة قوليلي و انا هخلص الموضوع.. لكن اللي انتي بتعمله فيا دة حرام و الله!!
قالتها فاطمة و قد سقطت دمعة حارة علي وجنتيها.. ربما تأثرا بحديثه.. او ربما ندما علي ما هي مقدمةعلي فعله!!
__________________________________________
هبطت من السيارة بمساعدة السائق و قالت
استناني هنا انت يا سيد
تمام يا مرفت هانم!!
أتجهت بخطي ضعيفة هزيلة.. قضي عليها المړض إلي بوابة هذه الفيلا و دقت الجرس الخارجي
مرفت هانم.. اتفضلي
فتح لها البوابة و دلفت هي قائلة
ازيك يا سمير!!
تمام الحمد لله يا هانم
قول لدكتور محسن أني عايزة أقابله
طيب اتفضلي يا هانم!
لم تنتظر كثيرا حتي وجدته يهبط من علي الدرج بخطي واهنة.. ابتسمت و هو يلقي التحيه عليها فبادلته قائلة
يعني عشان في شوية مشاكل بين الولاد يا محسن نقعد سنة منشوفش بعض.. عيب عليك و الله!!
أحنا منقدرش علي زعلك يا أم نور عاملة إية!
ابتسامة باهتة صدرت منها و أطرقت قائلة بحزن
مش كويسة يا محسن.. انا عندي لوكيميا!!
نظر لها غير مصدقا لما قالت فاردفت هي
مش وقت صدمة و لا حزن يا محسن.. احنا مش هنعيش اكتر من اللي عشناه الولاد هما اللي أهم دلوقتي.. نور ملهاش حد غير حسام لازم يرجعوا يا محسن!!
هيرجعوا.. لازم يرجعوا هما بيحبوا بعض انا واثق