قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
من كدة
_________________________________________
كانت تتذكر ما حدث يوم فراقهم.. شردت في تلك اللحظة التي قلبت حياتها رأسا علي عقب
منذ خمسة عشر عاما
أغمض عينيه پألم و هو يضغط علي كفها الذي يحتضن بين يديه و قال بعيون دامعة
صدقيني يا هنا لو لينا نصيب في بعض الدنيا هتجمعنا تاني
صړخت فيه و هي تحاول السيطرة علي شهقاتها
أشاح بوجهه بعيدا عنها فهو لا يقوي علي وضع عيناه في عينيها و قال
مش بإيدي يا هنا و الله.. مش بإيدي!!
أومال بإيد مين يا يوسف فهمني بإيد مين... احنا فرحنا بعد اسبوع.. حرام عليك!!
هتفت بها هنا و هي ټنهار جالسة أرضا ليهبط لمستواها فتكمل هي قائلة
احنا مالنا بفارس و ليلي.. هما انفصلوا هما حريين!!
نظرت له پصدمة حقيقية و قالت و هي في مزيج بين الضحك و الدموع
بس تقدر تسيبني أنا صح صح!!
ازداد صړاخها و بكائها و هي تضربه علي صدره فاحتضنها بقوة لتهدأ تشنجاتها فيهمس هو لها قبل أن ينهض من محله تاركا إياها كقشة تتقازفها الأمواج العالية
سامحيني.. أنا آسف يا هنا!!
غادر!!! لقد غادر... صړخت هي باڼهيار.. و كأنها صړخة من أعماق قلبها تركت چرح لازال أثره كامن بقلبها!!
أفاقت من تلك الذكريات الأليمة و الذي لازال أثرها قابع في قلبها علي يده التي ألتفت حول خصرها و هو يقبل وجنتيها قائلا
القهوة فارت يا حبي!!
معلش يا يوسف أنا سرحت... آسفة!!
ضيق عينيه يحاول أن يستشف ما بها و قال
و لا يهمك يا حبيبتي تعالي نقعد نتكلم و بعدين نعمل قهوة كمان شوية
سارا معا إلي البهو ليجلسها و يجلس أمامها قائلا
نظرت له باستفهام فأكمل هو مبللا شفتيه قائلا بتوتر
أنتي مسامحاني!
تشنجت ملامحها و قد فهمت مقصده نظرت له لبرهة ثم اخفضت عيناها.. أتكذب عليه!!
فهو الشخص الوحيد الذي مهما صار لا تستطيع أن تخفي شيء عليه!
لا مفر من الحقيقة
مقولة لو أدركها البشر لما كانت حياتهم علي ما هي عليه الآن!!
امسك بكفيها و قال و نظرة الرجاء تلمع بعيناه
هنا.. انا عارف ان انتي عندك حق في كل كلمة قولتها و عارف اني استاهل اي حاجة بس انا مش هكدب عليكي فارس مش صاحبي و بس.. فارس اكتر من اخويا انا و هو متربين مع بعض من و احنا صغيرين عشان كدة مكنتش